وزير النقل : نسب الانبعاث هي الأكبر من قطاع المواصلات والنقل
مندوبة عن سمو الأمير الحسن بن طلال رعت سمو الاميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية الحلقة النقاشية حول التغير المناخي والتي عقدت بتنظيم ودعوة من مجموعة طلال أبوغزاله والسفيرة الفرنسية في المملكة سعادة السيدة كارولين دوما، في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي وبحضور وزير النقل الدكتورة لينا شبيب وعدد من الفعاليات الرسمية والشعبية .
وبينت سموها أن هذا هو الوقت المناسب لان يتم الالتزام بالأجندة الخاصة بالنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، وحيث أن العديد من المنظمات والأفراد حول العالم يسعون إلى تبني مشاريع ونماذج من تجاربهم لمعالجة التغير المناخي لا بد وأن نرحب بأي جهد خاص في هذا المجال، وان ندعم الاستثمارات، وأن نضع أجندة خاصة لكافة المراحل.
وأضافت سموها أن الأردن من أفقر أربع دول في العالم في المياه، والسكان في تزايد مستمر، نتيجة لاستضافته الكثير من اللاجئين الذين اعطاهم العالم القليل من الانتباه، مشيرة إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيتسبب في تفاقم المشاكل مما يوجب علينا التعاون والتشارك مع البلدان المجاورة لحل تلك المشكلة وخاصة على المدى القصير، مع اتخاذ الإجراءات للحماية على المستوى البعيد.
ولفتت سموها إلى صعوبة التحدث عن الاستدامة دون أن نذكر حياة اليائسين من اللاجئين من النساء والأطفال والشيوخ وخاصة الهاربين من التغير المناخي والذين من المتوقع أن يتزايد أعدادهم في السنوات القليلة المقبلة، مشيرة إلى أنه في العام 2050 من المتوقع أن يصل عدد اللاجئين بسبب التغير المناخي في العالم إلى 200 مليون شخص.
وأشارت سموها إلى أن أثر التغير المناخي يحتاج لتحمل المسؤوليات المشتركة واستخدام موهبة الابداع والتكنولوجيا والسياسات المبدعة لخلق مستقبل باهر.
واستعرضت وزير النقل الدكتورة لينا شبيب نسب الانبعاث مشيرة إلى أن النسبة الأكبر من قطاع المواصلات والنقل، واستعرضت خطة الوزارة المستقبلية من إنشاء شبكة قطار وشبكة الباص السريع، وآليات التحسين لشبكة النقل بهدف تخفيف استخدام السيارات الخاصة وزيادة نسبة استخدام المواصلات العامة، والتي لا تتجاوز 13% في الوقت الحالي.
ومن جانبها أكدت السفيرة الفرنسية في عمان السيدة كارولين ان الأردن من أوائل الدول العربية في تطبيق المعاهدات ذات العلاقة في التغير المناخي مشيرة إلى أنه سيكون شريك فعال في مؤتمر باريس للتغير المناخي الذي سيعقد مع نهايات العام الجاري.
وبينت السفيرة أن الحكومة الفرنسية قدمت خلال السنوات الماضية أكثر من مليار دولار دعما للأردن في جميع المشاريع الصديقة للبيئة وللوقوف الى جانبها فيما يتعلق بالتنمية المستدامة مشيرة إلى أن فرنسا ستستمر في هذا الدعم مرحبة بجميع الحضور ومؤكدة أهمية هذا الاجتماع وأهمية كل ما يطرح خلاله من نقاش.
ولفت إلى الشراكة ما بين مجموعة طلال أبوغزاله والأمم المتحدة ممثلة بالأمم المتحدة للمستوطنات البشرية للتحضر المدني المستدام التي تهدف فيه هذه الشراكة إلى توفير منتدى للأنشطة التعاونية التي يمكن أن تضيف قيمة للمبادرات القائمة، والمساعدة في تنمية قدرات البلدان والمدن لاستخدام التقنيات الرقمية في صنع السياسات والتخطيط للتحضر المستدام ووضع منصات تبادل المعرفة والتدريب التعاوني في التقنيات الرقمية المستخدمة في تطوير المدن، وتقديم توصيات وأفكار لتحقيق الهدف المتمثل في التوسع الحضري المستدام، بما في ذلك "جعل المدن والمستوطنات البشرية الشاملة وآمنة ومرنة ومستدامة".
ومن جانبه بين المبعوث الخاص الفرنسي لأفريقيا والشرق الأوسط بشأن مؤتمر باريس لتغير المناخ السيد ستيفان جومبرتز ان هناك ثلاث حقائق رئيسية هي انه لا بد علينا أن ننقذ العالم وان هذا الهدف ممكن التحقيق ولتحقيقه بحاجة إلى كل مواطن في هذا العالم.
وأضاف أن العلماء سابقا كانوا يتحدثون عن التغير المناخي وسنة عقب سنة بدأنا نرى عن تلك الفرضيات التي كانوا يتحدثون عنها وبالتالي لا بد من وضع اتفاقيات ملزمة وعالمية وشاملة يصادق عليها كل المعنيين وكل الد\ول تدرك الحاجة الى مثل هذه الاتفاقية.